يعد بيت المرحوم محمد بن جاسم المريخي علامة بارزة على تاريخ وأصالة جزيرة دلما ، حيث شكل نقطة تواصل حضاري بين مراكب البحارة وتجار الأقمشة واللؤلؤ، كما أنه معلم بارز ودليل راسخ على كرم أهل الإمارات وحبهم لاستضافة الزائرين. فقد قام البيت بدور رئيس كمركزا لاستقبال تجار اللؤلؤ وكانت تعقد فيه اجتماعاتهم ومناقشاتهم اليومية. كما كان البيت مقصدا للتجار الغرباء عن الجزيرة الذين كانوا يأتون للتبادل التجاري مع الدول المجاورة. وقد لعب المجلس دورا كبيرا بوصفه برلمانا مصغرا يجتمع فيه الرجال من أهالي الجزيرة والتجار من خارجها لتبادل الأحاديث والتعرف إلى أحوال الغوص ورحلاته.
والبيت ينقسم إلى طابقين، في الدور الأرضي عدة غرف، وبجوارهما غرفة تحتوي على المدابس، والطابق الثاني يوجد المجلس.(مأخوذة عن جريدة الاتحاد 30/6/2010 (ملحق دنيا) – انظر الأرشيف)
ولأوائل هذا القرن وحتى النصف الأول منه ثمة إشارة عن دلما في كتاب وكيل المقيم البريطاني في الشارقة عام 1906 هذا نصه:"تكون جزيرة دلما مأهولة بالسكان بصورة مكثفة أثناء مواسم جمع اللؤلؤ..
وفي عام 1936 يكتب المقيم الجديد قائلاً: "يقيم في جزيرة دلما بعض الناس من القبيسات والمزاريع والمحاربة والمريخات .
(المرجع: جريدة الاتحاد الاسبوعي 16 يوليو 1992 – موسوعة الوطن – ص 24 )
وتقول بعض المراجع التاريخية عن جزيرة دلما وحسب ما ورد في صحيفة الاتحاد الظبيانية بأن الأبحاث دلت علي أنه في القرن السابع بعد الميلاد كانت هناك خمس جزر رئيسية تحيط بالبحرين الحالية ، وكانت واحدة منها تسمي (تالمون) هذه الجزيرة التي يوجد في أعماق تربتها الماء العذب وتشكل أخاديد أرضها سهولا تتجمع فيها مياه الأمطارفتشكل غدرانا من الماء العذب ينمو الشجر حواليها وتعيش عليها طيور (اللوهه) البحرية وطيور (الصر) التي تملأ الجو بصريرها وصراخها.
وحول هذه الأشجار حلت قبيلة المريخات فبنت أول (فريج) أي (حي) في الجزيرة سموه (فريج المريخات) فكانت (عرشانهم) أي بيوتهم المبنية من جريد النخل تملأ الجزيرة وراحت سفنهم تمخر عباب الخليج العربي في رحلات الغوص وهم يبحثون عن اللؤلؤ في قعر البحر .
(مأخوذ عن جريدة الخليج، جريدة الاتحاد , مجلة الشروق ، كتاب المفصل في تاريخ الامارات للدكتور فالح حنظل ، الدكتور عبد الستار الغزاوي) مصادر كتاب – دلما موطن الأصالة والجمال ص -52
وتعتبر جزيره دلما في الماضي المركز الأساسي البحري لصيد اللؤلؤ، وتذكر السجلات أنه كانت تقوم فيها بانتظام أسواق لبائعي اللؤلؤ اللذين جاؤوا من أقاصي المعموره مثل الهند
وتتضمن احدي مجموعات مباني القرن التاسع عشر التي تم ترميمها مؤخرا علي الجزيرة منزلا لتاجر لؤلؤ مشهورا يخص عائله المريخي ، في حين تتضمن خزفيات عثر عليها خلال عمليه ترميم أسس مسجد مجاور كسرات فخارية تعود الي أوائل العصر الاسلامي المتأخر.
المرجع: كتاب (الحضارة الدفينة) مدخل الى آثار دولة الامارات العربية المتحدة .
(للسيد/ بيتر هيليير – ص 166 )